البداية من الصفر هو العنوان الأبرز الذي اختارته ادارة مجمع الصافات لصيانة وتأهيل الطائرات المدنية والعسكرية بمنطقة وادي سيدنا العسكرية بام درمان.. حيث سيدشن الرئيس المشير عمر البشير الخامس من يوليو القادم أول طائرة سودانية تحمل اسم الصافات «Ziro» كأول طائرة سودانية الصنع في منظومة «10» أنواع أخرى من الطائرات سينتجها المجمع لاغراض التدريب.. وتعتبر تكاليف الطائرة التي ستعمل في مجال التدريب الاساسي لافراد القوات الجوية السودانية معقولة على حد قول ادارة المجمع اذ تبلغ «15» الف دولار للطائرة الواحدة من طراز الصافات «0/1» التي تعمل بوقود السيارات الذي يعتبر أقل تكلفة من الفيوغاز الذي تستخدمه الطائرات العادية.
توطين صناعة الطيران وتقنياته هو الهدف الذي اعلنته ادارة المجتمع خلال التنوير الإعلامي وتقنياته هو الهدف الذي اعلنته إدارة المجمع خلال التنوي الإعلامي للصحفيين امس بمقر المجمع بوادي سيدنا بام درمان، بجانب الصيانة لمختلف انواع الطائرات العسكرية والمدنية بتكلفة أقل من الصيانة بالخارج خاصة لطائرات الرئيس القديمة.
عبرت ادارة المجمع عن سرورها بالانجاز الذي تحقق خلال اربع سنوات حيث ان العمل الفعلي بالمجمع بدأ في العام 2006م واتضحت معاملة قبل تبعات الازمة المالية العالمية التي سيتم تجاوزها تماماً من قبل المجمع خلال فترة التسويق التجاري والصيانة للطائرات.
يقول المدير العام لمجمع الصافات العميد معاش ميرغني ادريس إن الصيانة بالخارج مكلفة مادياً حيث تشتمل على تفكيك الطائرة وترحيلها في رحلة ذهاب واياب باهطة التكاليف.. ويقول هدفنا الاستراتيجي هو توطين صناعة وتقنية الطيران وقيادة الصناعة بالمنطقة باحدث النظم والكفاءات المحلية والاستفادة من خبرات الصين وروسيا وصربيا ومن ثم سودنة العمل خلال الثلاث سنوات القادمة التي ستشهد انتاج الصافات 2-3 التي يتم تجمعيها الآن وتعرض حالياً على الزبائن. يقول بالاضافة لصيانة الطائرات ستكون هنالك ورش متحركة لصيانة الطائرات المتعطلة على مستوى الاقليم بجانب الصيانة الحالية للمروحيات والطائرات المدنية وناقلات الامم المتحدة وانواع الانتوف «12- 26- 32- 74»، كل هذا العمل يقوم على نظام الإدارة المتكاملة في الجودة والمهنية وفقاً لمتطلبات هيئة الطيران العالمي.
يشير العميد «م» ميرغني الى الاهداف الاستراتيجية المتمثلة في صيانة الطائرات المقاتلة تحسباً لأي حظر ضد صيانتها خارجياً بجانب المروحية وتأهيل طائرات الرش القديمة ويواصل: نحتاج في الوقت الحالي لـ«150» طائرة رش، يضيف كذلك الحاجة لطائرات التدريب بالنسبة لافراد القوات الجوية السودانية. يؤكد يعقوب على مقدرة المجمع التابع للتصنيع الحربي على الاكتفاء الذاتي في خلال الخمس سنوات المقبلة من طائرات التدريب.
وفي ذات الإطار يشدد العميد «م» يعقوب على اهمية كسب ثقة الشركات والمؤسسات المحلية كي تصين طائراتها بالمجمع، يقول بالفعل شرعت العديد من هذه المؤسسات في صيانة طائراتها بالمجمع بنسبة نجاح عالية وبتكلفة اقتصادية ولدينا خطة الآن لصيانة «11» طائرة عسكرية بواسطة خبراء اجانب ومهندسين سودانيين ونتمنى ان يصبح مركزاً اقليمياً للصيانة.
وحول المرحلة الثانية للانتاج يوضح يعقوب أنها تستهدف انتاج «50» طائرة صافات 0/3 متطورة للتدريب الاساسي لافراد القوات الجوية وسيتم توطينها خلال «5» سنوات.
من جانبه قال المدير التنفيذي للمجمع أحمد عبدالله إن لديهم تنسيق مع شركات الطيران المحلية لمعرفة نوع الصيانة المطلوبة، مؤكداً على مقدرتهم لتعزيز القدرة الجوية الكلية من خلال الصيانة.
وفي الإطار ذاته يرى نائب المدير العام ومدير معرض الصافات الأول للطيران أن الاخير سيكون فرصة جيدة للاستفادة من خبرات الدول المشاركة من شرق آسيا ومن روسيا بجانب شركات الطيران المحلية والمعرض سيكون مفتوحاً مجاناً للجمهور خلال الثلاثة أيام الأولى.